ماذا يحمل المستشار سالم بن حبيب العمير ي

الجديد الذي يحمله  مبعوث سلطان عُمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، في زيارته الى رام الله 

  • الجديد الذي يحمله  مبعوث سلطان عُمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، في زيارته الى رام الله 

افاق قبل 6 سنة

 

المحامي علي ابوحبله

بنشوة المنتصر  بعد زيارة رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو  الى سلطنة عمان قال ، بنيامين نتنياهو، في افتتاح جلسة الحكومة صباح اليوم الأحد، إن زيارته إلى سلطنة عمان، تأتي ضمن إجراءات شبيهة يقودها مع الدول العربية، لافتا إلى أن سيكون المزيد من هذه الخطوات ويقصد الزيارات ضمن نسج منظومه من العلاقات تمهد لانخراط اسرائيل في تحالف اقليمي سني تقوده السعوديه  .

وتطرق نتنياهو في كلمته إلى التصعيد على الجبهة الجنوبية بالقول: "إسرائيل لن تقبل بأي حال من الأحوال إنذارات من حركة حماس، وعليه سنواصل العمل فقط بما يتوافق مع مصالحنا".

من مؤشرات ما بعد الزيارة كما اشرنا سابقا ان عمان باتت تلعب دور الوسيط بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتدفع باتجاه كسر الجمود كما عبر عن ذلك وزير خارجية عمان بن علوي أن عمان تسعى لتحريك عملية السلام ،

فما الجديد الذي يحمله  مبعوث سلطان عُمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، في زيارته الى رام الله  وقد استقبله رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اليوم الأحد، في مقر الرئاسة في رام الله،

 وذلك بعد يومين من زيارة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إلى مسقط واجتماعه بالسلطان قابوس بن سعيد.

ووفقا لوكالة "وفا"، فإن عباس اجتمع بمبعوث السلطان قابوس، بحضور أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح، جبريل الرجوب، حيث سلم المبعوث العميري، عباس، رسالة من السلطان قابوس، شكره فيها على زيارته الهامة للسلطنة، التي أكدت عمق العلاقات الأخوية بين البلدين، وحرص الجانبين على تعزيزها وتوطيدها.

ورحب عباس بمبعوث السلطان قابوس في رام الله، مثمنا حفاوة الاستقبال التي لقيها خلال زيارته لسلطنة عُمان الأسبوع الماضي والتي أتت قبل أيام من زيارة نتنياهو لمسقط.

كما أشاد عباس، بما وصفه "الدعم الكبير الذي قدمته وتقدمه سلطنة عمان للشعب الفلسطيني وقضيته على كافة الأصعدة"، مشددا حرص فلسطين وقيادتها على تعزيز التنسيق والتعاون المشترك في سبيل خدمة القضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية.

وتأتي زيارة مبعوث السلطان قابوس إلى رام الله، بعد يومين من زيارة نتنياهو إلى سلطنة عمان برفقة رئيس الموساد، يوسي كوهين، وزوجته، ساره نتنياهو، كما رافق نتنياهو في الزيارة مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، مئير بن شابات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية، يوفال روتم، والمستشار العسكري لنتنياهو، آفي بلوط.

والتقى نتنياهو خلال زيارته لسلطنة عمان بقابوس، إذ هدفت الزيارة لبحث وساطة لمسقط تمكن لإسرائيل إقامة علاقات مع الدول التي تريدها، منها إمكانية إدارة حوار سري مع إيران وسورية، بالإضافة إلى بحث سبل تحريك المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وهنا تبرز اهمية برود ردود الفعل الشعبية والإعلامية العربية على الإعلان العماني باستقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة مسقط، توضح كم تغيّرت المنطقة عما كانت عليه في السابق. والنشاط الإسرائيلي تجاوز اللقاءات السياسية إلى محالات أخرى مثل الاقتصادية والرياضية، وتتكرر في عدد من الدول العربية، فهل هي نهاية العلاقة المحرمة؟

ان التعامل اللابراغماتي مع  الصراع الفلسطيني الاسرائيلي أضرَّ بالفلسطينيين ولم يردع الإسرائيليين. والثقافة العربية الرافضة ضد العلاقة والتطبيع مغروسة في العمق ولا تزال حيّة، لكن الجديد أنها لم تعد المحرك لسياسات الحكومات العربية التي كانت تتقاذفها كرة ضد بعضها. سلطنة عمان أحسنت التعامل بالوضوح والمصارحة، ولأن عمان ليست طرفاً في النزاعات الإقليمية فإنه لا أحد من هذه الحكومات وجهت مدافعها الإعلامية ضدها. رغم المصارحة بالزيارة التي ضمّت عدداً من الوزراء مع نتنياهو.

لا تزال كواليس الزيارة مجهولة. وما قيل عن الوساطة العمانية بين الفلسطينيين والإسرائيليين باتت كما يبدوا تتضح معالمها ، ولم تعد مصر  وقطر هي من تتولى المهمة. ويبقى السؤال عن علاقة عمان  بالملف الإيراني الإسرائيلي؟ ربما، على اعتبار أن عمان محل ثقة الجانبين كوسيط أمين.

فإيران تعيش أسوأ أيامها على جبهتين، ضربت في سوريا وعادت العقوبات الأميركية والتي ستتوج بحرمانها من النفط وتعاملات الدولار بعد أسبوع فقط. التطور المهم جداً هو تعاظم دور إسرائيل في المنطقة نتيجة الحرب الأهلية السورية وبفضل دخول إيران وحلفائها في مناطق تعتبرها إسرائيل حزامها الأمني. تسعى  إسرائيل  إلى ضرب  التحالف الإيراني المتعاظم في سوريا. فأدّت أدواراً لم تستطع الدول العربية الرافضة تحقيقه.  واوهمت النظام العربي انها تحقق التوازن العسكري في المنطقة، وأن إسرائيل مهمة للأمن الإقليمي بعد أن كانت تعتبر تفاحة مسمومة يتحاشى الجميع التعامل معها.

حرب سوريا غيّرت المعادلة في الشرق الاوسط وارتدادها هذه التحالفات للانظمه العربيه مع اسرائيل لتحصين وحماية نفسها مما تعتبره التهديد الايراني لوجودها . بذلك فرضت إسرائيل نفسها في قلب المعسكرات الإقليمية،

هذه تحولات مهمة تشهدها المنطقة ولن تتوقف نشاطات القيادات الإسرائيلية عند مسقط، بل هي بداية تقسيم سياسي مبني على النزاعات في سوريا واليمن وغيرها ضمن مسعى اسرائيل لتصبح جزء من منظومة الشرق الاوسط عبر تحالفها مع المحور السعودي والنظام العربي المتامرك تحت مسمى حماية الانظمه العربيه السنيه من الخطر الوجودي لهذه الانظمه من ايران .

 

التعليقات على خبر: الجديد الذي يحمله  مبعوث سلطان عُمان، المستشار سالم بن حبيب العميري، في زيارته الى رام الله 

حمل التطبيق الأن